هجرة اليهود الكوشيين الي الجزيرة العربية (1)سعد مدني
هنالك افتراض تدعمه بعض الأدلة - وأن كان يحتاج الى بحث مكثف لاختبار ادلة اخرى - يقول ان بني اسرائيل او العبرانيين او الكنعانيين لم يكونوا الا مجموعة من القبائل الكوشية التي هاجرت من بلاد كوش القديمة ( شمال السودان و جنوب مصر)، مروراً بشرق السودان و الاستقرار فيما تعرف حاليا باثيوبيا و الانتقال عند طريق باب المندب الى اليمن ومنها عبر الساحل الغربي للبحر الاحمر الى بلاد الشام (الاردن و فلسطين).
الفلاشا اليهود هم احفاد الكوشيين الذين استقروا في الجزء الشمالي الغربي من اثيوبيا المعاصرة، و ان هيكل سليمان لا يتواجد في القدس كما تروج له الكتابات اليهودية المعاصرة، وانما موجود في اثيوبيا، و ان قصص مملكة سبأ و الملك سليمان كلها حدثت في اثيوبيا و ليس في فلسطين. كما هنالك الكثير من الاساطير حول الطريق الذي سلكه العبرانيين عند خروجهم من مصر، حيث تشير الروايات اليهودية الحديثة ان خروجهم تم عبر جزيرة سيناء و منها الى فلسطين الحالية.
المحتوى العام للفرضيات
كان موسى عليه السلام واحداً من كهنة المعابد الدينية في كوش، وتحديداً المعابد التي اقامها اخناتون بعد احداثه ثورته الدينية التي اقرت لأول مرة بعبادة اله واحد ونبذ عبادة الالهة المتعددة. وحدث الهروب نتيجة للاطاحة باخناتون و ثورته الدينية، و ملاحقة كل المجموعات التي آمنت بديانته الجديدة. وموسى عليه السلام كان من كبار الكهنة في تلك المعابد، فهذا قد يفسر لماذا قاد موسى مجموعة من الكوشيين الى الهرب خارج الدولة الكوشية المتركزة في شمال السودان و جنوب مصر، فالالاف من الكوشيين قد ارتضوا قيادة موسى لهم، و ساروا معه الاف الاميال لا لشئ الا لايمانهم بأن من يقودهم لديه الكاريزما الدينية. الكنعانيين هم قبائل من الكوشيين الذين استوطنوا اواسط و شرق السودان المعاصر، و من المناطق المجاورة للبحر الأحمر حتى ارتريا وو الجزء الشمالي الغربي من اثيوبيا.
هرب موسي و الكنعانيون السود الى الى شرق السودان الحالي، و منها الى اثيوبيا حيث استقروا هنالك و جاءت ديانة موسى حينما كلم ربه في احد مرتفعات شرق السودان.
انتعشت اليهودية في ما نطلق عليه اثيوبيا الحالية، حيث تم بناء هيكل سليمان
كانت ملكة سبا في اليمن القديم و تدور قصتها المذكورة في القران الكريم ما بين اثيوبيا و اليمن وليس ما بين اليمن و فلسطين
انتقلت الديانة اليهودية من اثيوبيا الى اليمن الحالى عبر باب المندب و منها الى فلسطين الحالية مروراً بساحل البحر الاحمر الغربي
الكوشيين انتشروا حتى اثيوبيا و ارتيريا و جيبوتي الحالية و منها انتقلوا الي اليمن
القبائل العربية تكونت من المجموعات الكوشية التي هاجرت الى الجزيرة العربية عبر باب المندب
اطلق على المجموعات الكوشية التي استقرت في جنوب الجزيرة العربية باسم العماليق في التراث العربي القديم
المجموعات السكانية التي استقرت في جنوب الجزيرة العربية او اليمن كانت قبائل سوداء اللون وتنتمي للكوشيين او العماليق
تكونت المسيحية من المجموعات الكوشية التي استقرت في اثيوبيا المعاصرة و منها هاجرت الى جنوب اليمن و قد هاجرت ايضاً الى فلسطين و الاردن المعاصريين و انفصلوا من المجموعات اليهودية
الفلاشا هم بقايا الكنعانيين السود احدي القبئل الكوشية، و هم قوم بقايا قوم موسى عليه السلام
مستويات النقاش و البحث:
من هم العبرانيون او بني اسرائيل ومن اين جاءوا او موطنهم الأول!!
ما هو المسار الذي اتخذه العبرانيون عند خروجهم من كوش، هل هو طريق سيناء فلسطين، ام طريق شرق السودان، اثيوبيا اليمن، فلسطين!!
ما هي اللغة السامية و اين موطنها الأول. ما هو التشابه بين اللغات الجعزية (الحبشية) و اليمنية القديمة و العربية و العبرية (اليهودية)!!
اين كان موطن العبرانيون الاوائل هل هو بلاد الشام ام جنوب الجزيرة العربية ( اليمن) و من اين جاءوا!؟
هل الفلاشا (الاحباش) اليهود هم احفاد العبرانيون الاوائل ام انهم احباش مسيحيين اخذوا ديانتهم اليهودية لاحقاً من (المتهودين) في بلاد الشام
من هم العماليق الذين هم أصل العرب، هل هم الكوشيين الذين هاجروا من بلاد كوش الى جنوب الجزيرة العربية و استقروا فيها؟!
هل كان السيد المسيح و موسى عليه السلام من بلاد كوش (السودان القديم)!!
أول الضربات القاضية للاساطير اليهودية الحديثة جاءت من مؤرخ لبناني هو كمال الصليبي، حيث ألف كتاباً في 1985 وضح فيه أن الكثير من الاحداث واسماء البلاد الصغيرة و الاماكن المذكورة في التوارة او العهد القديم كانت في جنوب الجزيرة العربية و ليس بلاد الشام بما فيها فلسطين. وكتابه المعنون (التوارة جاءت من جزيرة العرب) قد أحدث دوياً هائلاً وقت صدوره، وتمت محاربته من قبل اللوبيات اليهودية في العالم خاصة في المانيا. وهذا الكتاب مهما في هذا البحث حيث يشير ان الديانة اليهودية كان يدين بها سكان جنوب الجزيرة العربية قبل الميلاد، و الذين - في الكثير من البحوث اللاحقة- هم قوم سود اللون (كوشيين) و تتشابه لغتهم مع اللغة الحبشية القديمة او اللغة الجعزية القديمة (لغة متطورة من اللغات الكوشية القديمة).
--------------------------
Quote: كمال الصليبي.. مؤرخ زلزل المعتقدات الراكدة
نظريات المؤرخ الراحل الصليبي تنتظر من يعيد تركيبها من جديد ويبني عليها أسسا فكريا، لقراءة التاريخ من جديد.
العرب إبراهيم الجبين [نُشر في 28/12/2013، العدد: 9422، ص(14)]
الصليبي أعاد تقديم الحقائق حول أرض الميعاد
مثير للجدل، تجديدي حداثي، مستند إلى الأصالة في بحثه، كمال الصليبي المؤرخ اللبناني، الذي زلزل الحياة الراكدة في المنطقة على ما اعتادت عليه من صراعات، وأعاد تقديم الحقائق من جديد، حين اعتمد علوم الجغرافيا واللغة في تفسيره لما ورد في التوراة عن الأرض المقدسة، أرض الميعاد التي وعد الله بها إبراهيم ذات يوم، وما زال أحفاده يتقاتلون عليها حتى اللحظة رغم مرور آلاف السنين.
ولد الدكتور كمال سليمان الصليبي في بيروت- لبنان العام 1929 ونشأ في قرية بحمدون، ودرس في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم في لندن، حيث أعد رسالة الدكتوراه في موضوع “المؤرخون الموارنة وتاريخ لبنان في القرون الوسطى” بإشراف الأستاذ برنارد لويس، ودرّس في الجامعة الأميركية في بيروت من العام 1954 وحتى العام 1997. انتقل الدكتور الصليبي إلى الأردن حيث عُهد إليه تأسيس وإدارة المعهد الملكي للدراسات الدينية، وعينته الإرادة الملكية الأردنية رئيسا مدى الحياة للمعهد، تقديرا لدوره المتواصل الذي بدأه قبل سنوات طويلة بأبحاث أثارت الحوارات الكثيرة وفتحت آفاقا لا حدود لها.
أين جرت أحداث التوراة؟
وجد كمال الصليبي أن ما يقرأ عنه في الكتب المقدسة، لا ينطبق على خارطة الواقع في المنطقة، وفي حين جاءت توصيات علماء اللغات السامية مباركة جهود الصليبي في البحث في كتابه “التوراة جاءت من جزيرة العرب” وقف ضدّه كل من العلماء والمؤرخين اليهود والمسلمين معا، الذين رأوا في كتابه ونظريته تهديدا كبيرا لكل ما آمنوا به طويلا وما ثبت لديهم طبيعة الصراع ونوعيته وأطرافه وأرضه.
فأثار كتابه الصادر في العام 1985 عواصف من الجدل، وحاول هو تفسير نظريته وشرحها بالكتب التي تلت كتابه “التوراة جاءت من جزيرة العرب” فأنتج “حروب داوود” و”خفايا التوراة وأسرار شعب بني إسرائيل” و”تاريخانية إسرائيل التوراتية” و”البحث عن يسوع″.
وقام بتفكيك الوثائق التوراتية المعتمدة في كل مكان، ولكنه لم يعتمد التاريخ والزمن معيارين أساسيين، بل وضع الثابت الجغرافيا واللغات القديمة، مؤكدا أن “بني إسرائيل” من شعوب العرب البائدة، أي من شعوب الجاهلية الأولى، وبالتالي فقصصهم وتاريخهم مشترك تماما مع العرب من غير اليهود، وفي فصل “ما لم يكتشف في فلسطين” يكشف الصليبي الخطأ الذي اعتمده أولبرايت في تحليل نتائج حفريات بئر السبع ومناجم النحاس قرب إيلات والنقش الحجري الذي عثِر عليه عام 1880 في سلوان قرب القدس و نقوش تلّ الدوير أو ما يعرَف بنقوش “لاخيش” قرب عسقلان و”النقش المؤابي”، وتلك “المغالطات” التي وضعها المؤرخون، قادت إلى أن تلك الوثائق تم حرفها عن وجهتها واعتبارها تتحدث عن أرض فلسطين، وتم تفسير الرسائل والتعامل معها على أنها تتعلق بمقاطعات موجودة في فلسطين على الرغم من عدم تطابق الأسماء فيها مع أسماء المناطق هنا، فقام الدكتور الصليبي بإيراد ثلاثين اسما لأماكن وردت في الرسائل وأوجد مكانها في الجزيرة العربية، حيث ما زالت موجودة هناك منذ ذلك التاريخ، في منطقة عسير وجبال السروات، ثم ذهب الصليبي إلى دراسة الأسماء وتطورها مع الزمن، سيما أسماء الأماكن، وربط هذا كلّه بالروايات التوراتية معيدا إياها إلى بيئتها الجغرافية الأولى في الجزء الجنوبي الغربي للجزيرة العربية، وهو ما يعرف اليوم بمناطق عسير والسراة وجيزان والحجاز و تهامة.
“بنو إسرائيل” من شعوب العرب البائدة، أي من شعوب الجاهلية الأولى وتاريخهم مشترك تماما مع بقية العرب من غير اليهود
ومن أمثلة اشتغال الصليبي على جغرافيا التوراة عثوره على كلمة “تهوم” التي وردت في الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين مرة، حيث وردت لها عدة تفسيرات متناقضة حسب وقوعها في النص، ولم يخطر ببال المفسرين أبدا أن “تهوم” ما هي إلا “تهامة” كما يفسّرها الصليبي، فتنطبق المسافات والأبعاد والرحلات على الروايات الواردة في القصص.
يقول الصليبي إن العلم قاده إلى القول إن مسرح الأحداث في الكتب المقدسة لم يكن في فلسطين، بل في جنوب الجزيرة العربية، أي من اليمن صعودا إلى الحجاز، وحين تتحدث التوراة عن “مصرايم”، لا يذهب ذهن أحد إلا إلى مصر الحالية، بلاد “القبط”، ويجهل أن مصرايم – مصر في القاموس العربي هي الحاجز والقلعة، مع أن مناطق كثيرة من غرب الجزيرة العربية كانت تعرف باسم”مصرايم” وحين تورد التوراة قصصا عن رحلات ومسافات بين “مصرايم” وغيرها من المناطق، فإن توقيت الرحلات وعدد أيام المسير ينطبقان جغرافيا على “مصرايم” الجزيرة العربية، لا على أرض الأهرامات، ومن ذلك ما بني عليه فيما بعد، من الحديث عن أن نصوص التوراة تتحدث عن “أورشليم” بالتلازم مع ذكر “جبل صهيون”.
وتقول بعض روايات التوراة إن الملك “داود” استولى على أورشليم بعد أن عبر “جبل صهيون”، ولا يوجد في فلسطين، أيُّ جبلٍ يدعى “جبل صهيون” يؤدي إلى القدس. بينما نجد “جبل صهيون” في سلسلة جبال اليمن المؤدية إلى نجران. وقد ورد ذكر هذا الجبل بالاسم “صهيون” في شعر الأعشى، وهو يحذّر أساقفة نجران المسيحيين في العام 524 للميلاد من هجوم تنظمه اليمن بقيادة الملك اليهودي “ذونواس″ الحميري وأنه سيأتيهم من جبل صهيون ليدخل نجران. وقد ورد ذكر تلك الواقعة في القرآن الكريم في سورة “البروج” في قوله تعالى “قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود”.
أما عن التشابه في الأسماء ما بين مناطق غرب الجزيرة العربية وغيرها من المناطق التي قيل إن الأحداث دارت فيها، فيرجع الصليبي السبب إلى أن التوارتيين “الكنعانيين” هاجروا من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ونقلوا الأسماء معهم مثل صور وسكاكا وصيدا و لبنان وجبيل وأرواد. ومن أدلة ذلك في التاريخ الإسلامي ما قال عبد الله بن مسعود في الحديث الصحيح، “سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبل موسى فأخبرني مكانه، ثم سرت إليه على بعيري يومي وليلتي فأتيت الشجرة فأخذ بعيري من الشجرة فلاكها ولم يستسغها فلفظها” والسؤال..ما هي المنطقة التي تبعد يوما وليلة عن المدينة المنورة أو مكة؟! هل يتوقّع أحدٌ أن تكون في سيناء التي نعرفها حاليا!
أما القدس فهي ليست أورشليم التوراتية والإنجيلية، ومعنى كلمة أورشليم “مغارة النساك” باللغة الآرامية القديمة، وهذه المغارة تقع في رأس جبل وينبع منها ستةُ أنهار، ثلاثة منها تصب في البحر الأحمر وثلاثة تصب في الربع الخالي، ومن هنا جاء الشعار العبراني “نجمة داوود” التي لم يكن لداوود دخل فيها لا من قريب ولا من بعيد، بل هي رمز الخصب والعطاء لأهل تلك المنطقة في جبال السراة وإشارة إلى الأنهار الستة.
كمال الصليبي وحيدا في المشرق
حقق الدكتور كمال الصليبي حضورا كبيرا في العالم، على المستوى العلمي، وهو يؤلف كتبه باللغتين العربية والإنكليزية، ومعظم كتبه بالإنكليزية. يقول الصليبي إن العلماء العرب اعترضوا على نظرياته للأسباب التالية: “أولا، لم آخذ في الاعتبار النظرية السائدة التي تقول إن أحداث التوراة جرت في جغرافية فلسطين كما هو سائد، ولم آخذ بالقراءة التقليدية للتوراة، وهذان هما الاعتراضان الأساسيّان.
ثانيا، الاعتماد الكثيف على أسماء الأماكن، باعتبار أن أسماء الأماكن ليست بأساس صحيح يعتمد عليه لبحث في الجغرافيا التاريخية، على الأقل ليس بالاعتماد على الأسماء لوحدها. وثالثا، لأنني لم أحترم ما يعتبرونه الاكتشافات الأثرية التي تمت في فلسطين.
وكان أول كتاب كتبته بالانكليزية، أخذه ناشرون ألمان تابعون لمجلة “دير شبيغل”، ليقوموا بنشره، وكان هناك اعتراض عليهم لأخذهم هذا الكتاب، لذلك جمعوا علماء توراة في مدينة “كولوني”، ودعوني للذهاب ومقابلتهم. أفهموني بصراحة أني لست أوروبيا، لذلك لا شأن لي بالموضوع، وكوني مسيحيا لا يبرر تدخلي فيه، لأني كما وصفوني بالحرف “مسيحي من شذاذ الآفاق” (Christian of the diaspora)، أي مسيحي غير شرعي، لأنني لست غربيا”.
ويؤكد الصليبي نظريته عن أرض الميعاد بالقول: “القصص التوراتية تروي أحيانا عن مسير سبعة أيام أو عشرة أيام دون العثور على نقطة ماء، ولا تحتمل جغرافية فلسطين هكذا روايات، بل هي تحتاج إلى جغرافيا أوسع، إذن هناك تشويه لأنه حصر لتاريخ كبير نسبيا في غرفة صغيرة بل بالغة الصغر، وجغرافية هذه القصص التوراتية ترتاح في جغرافيا غرب شبه الجزيرة العربية في مساحة تمتد بعرض 200 كم وطول 600 كم”.
الفلاشا الاحباش اليهود هم احفاد الكوشيين الذين هاجروا من شمال السودان القديم
هنالك ضبابية عظيمة حول أصل الفلاشا اليهود في الدراسات الغربية، خاصة الابحاث المتعلقة بالدين اليهودي. و السؤال المطروح هو كيف اكتسب الفلاشا الاحباش الدين اليهودي؟! هل هم من قديم الزمان كانوا يهوداً؟ ومن اين جاءوا! واذا كانت قبائل بني اسرائيل كلها في بلاد الشام - كما يزعم المؤرخين اليهود حديثاً - كيف جاءت هذه المجموعة الى الحبشة!؟ هنالك بحث مهم الاحد السودانيين الامريكان و يدعي ابراهيم عمر و يشتغل في جامعة كلفورنيا يفند فيه كل الاراء التي تقول بأن ديانة الفلاشا الاحباش قد اكتسبت من خارجها، اي ان ديانتهم اليهودية قد جاءتهم من يهود بلاد الشام، وهو يجمل قوله بانهم من بلاد كوش (السودان)، و انهم احد قبائل بني اسرئيل الموجودة منذ القدم في هذه المنطقة، و هذا يدعم بحثنا حول اصولهم الكوشية و انهم بقايا قوم موسى عليه السلام عند مروره بالحبشة الحديثة عند انتقاله هو ومجموعة من الكوشيين من شمال السودان القديم. ويذكر هؤلاء الفلاشا انهم احفاد (الملك سليمان و ملكة سبأ)، و هي الحقائق التي ينكرها يهود فلسطين الحاليين، و يسخرون منها.
و هذا جزء من البحث الذي كتبة ابراهيم عمر قمت بترجمته:
رابط السودان: هل اليهود الفلاشا[الفلاشا] هم أحفاد اليهود القدماء؟
إبراهيم عمر | 22 يوليو 2013 |
المهاجرين الإثيوبيين إلى إسرائيل
النظرية التقليدية بين المؤرخين اليوم تعزو الى أن أصل اليهود الفلاشا يعود إلى الحركة الانفصالية التي تشعبت من المسيحية واليهودية المعتمدة بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر (على سبيل المثال Quirin، 1992a، 1992b؛ Shelemay، 1989؛ كابلان، 1995). وترى هذه النظرية أن اليهود الفلاشا هم من نسل السكان الأصليين الاثيوبيين غير اليهود، واعتقادهم في النسب اليهودي القديم هو مجرد مسألة خرافية وأسطورية. أنصار هذه النظرية أشادوا بها لكونها "مثيرة للتفكير" (Waldron، 1993) و مخلصة للمسألة الخرافية (غيرهارد Gerhart ، 1993) في تاريخ هذه الجماعة. وقاد هذا إلى تجاهل أدلة دامغة على الأصول القديمة للفلاشا، خاصة بين العلماء والمؤرخين في هذا الشأن.
سأقدم الأدلة التاريخية التي - بدعم من نتائج جينية حاسمة - تشير بقوة إلى أن اليهود الفلاشا الحاليين هم من نسل اليهود القدامي. هذه الدراسة تعزز المراجعات التي جرت مؤخرا في دراسات الحمض النووي بين اليهود الفلاشا (Entine، 2007) والتي بالفعل أشارت إلى العيوب الرئيسية في منظور التاريخي التقليدي لهذه المسالة. علاوة على ذلك، تشير أحدث البحوث الى الانتماء التاريخي القوي بين اليهود الفلاشا وسكان شمال السودان وهو ما لم يتم مناقشته بصورة مستفيضة في الكتابات التي تتحدث في هذا الشأن. ويناقش هذا التقرير تاريخ اليهود في اثيوبيا في سياق دراسة الجغرافيا في منطقة بحيرة تانا و سيمين (Semien).
بيتا إسرائيل (The Beta Israel)
حتى تم اجبارهم على مغادرة إثيوبيا في الثمانيات 1980، عاش اليهود الإثيوبيين في قرى صغيرة منتشرة في المنطقة الشمالية الغربية من الهضبة الإثيوبية حول بحيرة تانا وفي منطقة سيمين الجبلية (Semien). وقد أشاروا تقليديا على أنفسهم ب "بيتا إسرائيل"، وعرفهم الإثيوبيين الآخرين بانهم "الفلاشا" والتي تعني "الغرباء" في اللغة السامية الأصلية الجعزية. وبالتالي، سيتم استخدام مصطلح بيتا إسرائيل خلال هذه المقالة للاشارة لهم.
اللغة الدينية التي كانت سائدة في ذلك المجتمع وفي العهد القديم من الكتاب المقدس الاثيوبي تدعى اللغة الجعزية (Ge’ez).. الخصائص الثقافية لبيتا إسرائيل اليوم تشابه ثقافة الاحباش المجاورين لهم، ونعنى بهم الفئة العرقية التي تشمل الأمهرة والتيغري. وعلى الرغم من أن كل من الاحباش المسيحيين وبيتا إسرائيل يدعون النسب للملك سليمان وملكة سبأ، إلا ان هنالك فوارق مهمة موجودة بينهم (Entine 2007، p.148-9). في حين أن المسيحيين يدعون النسب من الملك منليك Menelik – الذي هو من نسل سليمان وملكة سبأ في اثيوبيا - تدعي بيتا إسرائيل انها من الجيل الأول لبني إسرائيل من سبط دان Dan الذين يعتقد البعض انهم رافقوا الملك منليك كحرس شرف.
بادئ ذي بدء، لا بد من معالجة التعريف الجغرافي لإثيوبيا في المصادر التاريخية لأن هنالك دراسات هامة شوهت تاريخ المنطقة. حتى وقت قريب لم يدرك العلماء أن اسم إثيوبيا، في المصادر القديمة ومصادر العصور الوسطى، تدل على حضارة كوش التي كانت بوادي النيل، والمعروفة اليوم أيضا بالنوبة القديمة، والتي تقع اليوم في شمال السودان. من ناحية أخرى، كانت المنطقة الجغرافية التي تشمل الدولة الحديثة لإثيوبيا في الماضي مقرا لمملكة تدعى أكسوم القديمة، وهي تقع في الأجزاء الشمالية من الهضبة الثيوبية، وكان أحيانا يشار إليها بالحبشة Abyssinia. ومن الجدير بالذكر أن كل من الكتاب المقدس، وجزء كبير من الروايات القديمة، التي كانت تشير إلى إثيوبيا، أو كوش، كانت تسبق إنشاء مملكة أكسوم في القرن الأول الميلادي.
وكما جادلنا في بحثنا السابق (عمر، 2009A)، أن هنالك اشكالية في تاريخ سكان بيتا إسرائيل داخل حدود إثيوبيا المعاصرة. وذلك لأن الحدود السياسية للدول الحديثة اليوم للسودان وإثيوبيا، قد تم تعريفهما فقط في أوائل القرن العشرين. ولكن، حتى بعد أن تم تحديد هذه الحدود، ظلت مستوطنات بيتا إسرائيل بعيدة عن المناطق الداخلية من اثيوبيا المعاصرة، ولكنها قريبة من المنطقة الحدودية الغربية مع شمال السودان.
وكانت الحدود السياسية بين الدولتين في فترة طويلة من التاريخ غير محددة تماما بشكل كبير. الحدود السياسية التي تمت في القرن العشرين هي التي حددت الهوية المعاصرة لسكان بيتا اسرائيل بانهم اثوبيون، وميزتهم عن سكان السهول المنبسطة في السودان، والذين يتواجدون في الغرب منهم. وبعبارة أخرى، و في سياق التاريخ فإن بيتا إسرائيل قد مثلوا دائما السكان الهامشيين، ولا يمكن أبدا النظر إليهم باعتبارهم عنصرا أساسيا في إثيوبيا اليوم.
البحث مكتوب باللغة الانجليزية موجود في هذا الرابط
http://www.geneticliteracyproject.org/2013/07/22/the-sudan-connection-are-ethiopian-jews-descendants-of-the-ancient-israelites/انظر الى المغالطات في أصل الفلاشا:
Quote: يُذكر علميًا أن اليهود كانوا يسكنون في إثيوبيا القديمة, لكن لا يعرف أين أصلهم وعلى ذلك ووجدت فرضيات مختلفة. جاء في بحث إلدد الدنماركي في القرن الرابع عشر أن طبيعة العلاقة التي تربط اليهود القدامى باليهود الذين ظهروا مؤخرا في القرن التاسع هو دين الوثنية. وفقا لما جاء في التوراة عن الجماعات اليهودية كانت تسكن منطقة الحبشة حتى القرن الثامن قبل الميلاد. هناك العديد من المقولات حول ظهور بيتا إسرائيل, لكن معظمها تتركز على ان اليهود قدموا إلى إثيوبيا عن طريق النيل وروافده. وبعض من تلك المقولات تتعلق بالوفد المرافق لمنليك (الملك الأول لأكسوم) عندما ناقش في قرية نجاست موضوع اليهود وهجرتهم من جزيرة العرب. هناك مقولات اخرى أكثر تعقيدا عن الجماعة عندما تشتت معظم بنو إسرائيل في أعقاب غزو الآشوريين لفلسطين في القرن الثامن ق.م, وبعد غزو البابليين في القرن السابع ق.م, عندما نشأت جماعة يهود مصر ومن ثم هاجر اليهود إلى جنوب الحبشة
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D8%A7_%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84